من نحن؟
مع اننا نعيش في مُحيط عربي, يتكلم العربية في شرقنا الاوسط, نعيش وبيننا ٢٢٪ يتكلمون العربية, الا اننا نحن اليهود لا نستطيع التواصل باللغة العربية. كما تعلمون ان لغالبية اليهود ذوي الاصول الشرقية, هناك علاقة وطيدة باللغة العربية الا ان معظم اليهود ٩٧٪ لا يتكلم العربية ولا يستطيع التواصل من خلالها. تعلُمها يقتصر على اللغة الفصحى, بشكل غير مُلزم, مما يُصعب التحدث بها ويزيد في تعميق الفُرقة, الغُربة, العداء والتخوف بين افراد المجتمع العربي واليهودي.
قصتنا بدأت في القدس
في نهاية عام 2014، قام جيلعاد بتقديم دروس مجانية في غرفة المعيشة الخاصة بوالديه، توسل التلاميذ اليه من اجل ان يقوم بتحميل مقاطع الفيديو على شبكة الانترنت… وكما يقولون، “الباقي اصبح من الماضي”! قامت مجموعة من الأصدقاء بالتكاتف سويًا من أجل تصوير مقاطع الفيديو، تحريرها، كتابتها وتحميلها على الشبكة، وهكذا ولدا موقع “مدرسة” الأول وصفحة الفيسبوك – مفتوحان ومتاحان للجميع وبالمجان. النجاح كان فوريًا. خلال فترة زمنية قصيرة، تعلّم الآلاف من الأشخاص عن طريق الموقع، وقمنا نحن بمواصلة كتابة الدروس والمحتويات الأخرى على أساس تطوعي، وفقًا لمطالب جمهورنا الكبير. بحلول عام 2016، تحوّلنا لجمعية رسمية، وفي عام 2017 قررنا المضي قُدمًا إلى المرحلة التالية – ألا وهي تطوير مساق تفاعلي جديد والذي يتلاءم مع احتياجات طلابنا, الذي سيكون بمثابة طريق يسيرة لكل شخص للوصول إلى المحتوى التعليمي – بل ليكون أيضًا اطارًا تعليميًا يمكّنهم من الاستمرار بتعلم اللغة واستخدامها المستمر.
لا يقتصر هدفنا من هذه المشروع على التواصل فقط هذا المشروع يعبر عن تصوّرنا المجتمعي ورؤيتنا التربوية
من هنا انبثق خيار تعليم اللغة المحكية، باللهجة الفلسطينية والتركيز على المضامين اليومية. من هنا أيضًا نستمد طريقتنا، والتي تستهدف الطلاب الذين يتعلمون “على الطريق”، والتحديات التي تميزهم – كالقدرة على المثابرة والحاجة إلى الممارسة المستمرة. ولذلك فإن مقاطع الفيديو قصيرة وجذابة، وهكذا فإننا نؤكد بشدة على الممارسة واستخدام الألعاب بمختلف أنواعها. ً.
أهم عنصر في التعامل مع عملية التعلم هو جمهور المتعلمين لدينا. عندما يتدربون سويًا في كل مكان ومن كل مكان (فيسبوك، واتساب، نيوزلتر، مجموعات تعليمية، مجموعات حوار (تشات)، منتديات وما الى ذلك) حتى يعتادوا أكثر،و يتمكنوا أكثر من الممارسة سويا
المبادرة تنمو بوتيرة مذهلة
بالإضافة إلى تطوير مساقات إضافية (والتي نأمل أن تتم اضافتها للموقع خلال عام 2019)، فإننا نعمل على تطوير مساحات التي ستمكّن جمهور المتعلمين من ممارسة اللغة والتواصل من خلاها – جلسات مناقشة وممارسة (التي تستند على مضمون مساقنا) والتي نخطط لافتتاحها في المدن الرئيسية في البلاد: سيتمكن الطلاب من التحدث والتواصل مع بعضهم البعض ومع متحدثي اللغة من جميع أنحاء البلاد. لكن هذا لن ينتهي هنا. نحن نعمل على إنشاء مجموعات تعليمية في أهم المجالات في المجتمع -كبار رجال الاعمال ، الموظفين (العاملين في مجال الصحة، على سبيل المثال) والنشطاء الاجتماعيين.
مؤسس ومدير مهني في "مدرسة"
چلعاد سويط، صاحب لقب أول في العلوم الاجتماعية، علوم الانسان (أنتروبولوجيا)، العربية والبوذية. تعلم العربية لمدة أكثر من 15 عام في إطارات مختلفة مع التشديد على علوم اللهجات. أسس “مدرسة” في العام 2014 ومنذ ذلك الحين يعمل كمدير مهني وكمعلم.
קצת עלי
محاضر
مدرسه ومقدمه في المدرسة. تخرجت من الجامعة العبرية، وهي تدرس اللغة العربية في الولايات المتحدة وفي برنامج “متحدثون”. تعمل في سنونيت كمركزه ميدانيه عربيه، تترجم وتقوم بكتابه المحتوى وبتوجيه معلمي اللغة العربية.
קצת עלי